لمحة تفصيلية عن الجالية الفلسطينية المتواجدة في الجزائر
:
في منتصف الستينات بدأت أول مجموعات من الفلسطينين حاملي شهادات الثانوية العامة { التوجيهي} بالتوافد الى الجزائر ، لغرض العمل أو لأجل الدراسة في الجامعات الجزائرية ضمن إطار بعثة فلسطين ، حيث كانت الجزائر آنذاك بحاجة إلى كادرات معربة ، وقد قدمت الجزائر وبخلفية سياسية خصت أبناء شعبنا وقضيته الوطنية كل الدعم والمؤازرة ، بتوظيف من وفد اليها من أبناء شعبنا خاصة في سلك التعليم بمراحلة الثلاث { الإبتدائي ، الإعدادي والثانوي } بعقود حرة ، حيث وصل عدد أبناء الجالية من الطلبة والمعلمين في الفترة الممتدة من عام 1965 الى نهاية الثمانينات حوالي 7000 معلم و 500 طالب . غالبية أبناء الجالية قدموا من قطاع غزة ، وصل القليل منهم قبل حرب 67 ومنهم من وصل بعد الحرب وهم حملة التصاريح الإسرائيلية كما وفد إليها عدد قليل من الضفة ومن مخيمات شعبنا من الأردن وسوريا ولبنان . ويمكننا أن نجزم أن الجسم الرئيسي من الجالية في الفترة السابقة هم من المعلمين وهم الفئة الاجتماعية الأكثر استقراراً نظراً لطبيعة عملهم ، وعندما بدأت الأزمة الإقتصادية في الجزائر في منتصف الثمانينات وما تلاها من أزمة مركبة سياسية وأمنية والتي نتج عنها في بداية التسعينات إنفلات في الأوضاع الأمنية ومخاطرها والتي انعكست على الدولة ومؤسساتها التي أصبحت مشلولة تماماً بعد تحولها من النظام الإقتصادي الإشتراكي الى النظام الإقتصادي الحر ، التي أصبحت تحت مراقبة المؤسسات المالية الدولية ، كل ذلك عكس نفسه على وضع الجالية وخاصة المعلمين ، مما أدى الى مغادرة العدد الأكبر منهم ، وبفعل سياسة أوسلو المشؤومة وما تلاها من تطورات التحق عدد كبير من أبناء الجالية خاصة حملة التصاريح والعودة الى منطقة الحكم الذاتي لهدف العمل في مؤسسات السلطة . الاّ أنه في السنوات الأخيرة بدأت الجالية وأبناؤها تعاني من عديد من المشاكل حيث باتت ظروف ومتطلبات العمل والحياة أكثر صعوبة وأكثر إشتراطاً . ويمكننا أن نقول ان حجم الجالية يصل تقريباً الى 4000 موزعين كالتالي : طلبة 1900 ، أطباء 36 ، حقوقين 26 ، معلمين 417 { 300 متقاعد و 117 عامل } وأبناؤهم 1500 ،مهندسين 47، 200 مهن حرة { تجار ، مستثمرين } .
ومن رجال الأعمال والمستثمرين الفلسطينيين البارزين علي سبيل المثال:-
خضر الجريسي صاحب شركة "الجريسي للطاقة"،كما ولعائلتي سختيان والمصري الأردنيتان من أصل فلسطيني مشاريع كبيرة في الجزائر مثل شركة الكندي للأدوية ومشروع المرسي السياحي وهو مشروع استثماري ضخم بكلفة 5 مليار دولار أمريكي وكما وللعائلتين حصص في شركات إتصالات بالجزائر،وغازي أبو نحل صاحب مجموعة ''تراست'' للاستثمارالتي دخلت السوق الجزائرية في عام 1997 ،وفي تقرير لجريدة المساء الجزائرية عن الإستثمار الأجنبي في الجزائر عام 2009 تم رصد 217 تاجر من فلسطين بالجزائر و103 شركة يملكها فلسطينيين ويقوم نشاط هذه الشركات في الأساس علي الإستيراد حيث تستورد مواد التجميل والتنظيف بالإضافة إلى المواد شبه الصيدلانية والأجهزة الكهرومنزلية والألبسة وقطع غيار الآلات الميكانيكية.
* الإتحادات الجماهيرية الفلسطينية :
في بداية السبعينات بدأت الجالية الفلسطينية في بناء الإتحادات الجماهيرية على أساس قطاعاتها الإجتماعية ، من المعلمين ، الطلبة ، المرأة ، الحقوقين ، المهندسين وكانت فصائل م. ت. ف قد تركت بصماتها في تكوين وانشاء وتطوير عمل وأداء هذه الإتحادات ، حيث يغلب على قياداتها التمثيل الفصائلي . ويمكن القول ان اتحاد الطلبة والمعلمين هما الأكثر جماهيرياً ونشاطاً على المستوى النقابي والسياسي ودورهما الوطني في رفد الثورة و فصائلها بقيادات تبوأت مواقع سياسية بارزة لها حضورها الوطني . عندما جاءت اتفاقات أوسلو وتطبيقاتها المشؤومة وما حملته من أوهام سياسية ، والتي عمقت الإنقسام في صفوف الشعب وقواه المنظمة والذي لم يعطي اية إعتبار لدور الخارج في العملية السياسية الوطنية ، هذه السياسات قادت الى تدمير الإتحادات الشعبية بما زرعته من إحباط سياسي ومعنوي في وسط الجالية ، استمرت سنوات حيث غاب النشاط السياسي والجماهيري من أجندة وبرامج هذه الإتحادات ، حيث أصبحت عناوين أو واجهات بدون عمل منظم وتعطلت حياتها الداخلية . عندما اندلعت الإنتفاضة .. انتفاضة الإستقلال بدأت فصائل م. ت. ف. بالدعوة من جديد الى إحياء اتحاد الطلبة والعمل من خلال تمليكه برنامجاً سياسياً واجتماعياً وبدور وطني داعماً للإنتفاضة شعبياً ومسانداً لها ، بنشاطاته والتي أخذت طابعاً جماهيرياً حاشداً غطى معظم الجامعات الجزائرية . وأخيراً وبمبادرة من الجبهة الديمقراطية تم العمل مع فصائل م.ت.ف. وبدعم من السفير على إحياء وتجديد بعض الإتحادات حيث تم تشكيل لجان تحضيرية لها شاركنا فيها من أجل التحضير لعقد مؤتمراتها وانتخاب قياداتها على أساس التمثيل النسبي الكامل .
في منتصف الستينات بدأت أول مجموعات من الفلسطينين حاملي شهادات الثانوية العامة { التوجيهي} بالتوافد الى الجزائر ، لغرض العمل أو لأجل الدراسة في الجامعات الجزائرية ضمن إطار بعثة فلسطين ، حيث كانت الجزائر آنذاك بحاجة إلى كادرات معربة ، وقد قدمت الجزائر وبخلفية سياسية خصت أبناء شعبنا وقضيته الوطنية كل الدعم والمؤازرة ، بتوظيف من وفد اليها من أبناء شعبنا خاصة في سلك التعليم بمراحلة الثلاث { الإبتدائي ، الإعدادي والثانوي } بعقود حرة ، حيث وصل عدد أبناء الجالية من الطلبة والمعلمين في الفترة الممتدة من عام 1965 الى نهاية الثمانينات حوالي 7000 معلم و 500 طالب . غالبية أبناء الجالية قدموا من قطاع غزة ، وصل القليل منهم قبل حرب 67 ومنهم من وصل بعد الحرب وهم حملة التصاريح الإسرائيلية كما وفد إليها عدد قليل من الضفة ومن مخيمات شعبنا من الأردن وسوريا ولبنان . ويمكننا أن نجزم أن الجسم الرئيسي من الجالية في الفترة السابقة هم من المعلمين وهم الفئة الاجتماعية الأكثر استقراراً نظراً لطبيعة عملهم ، وعندما بدأت الأزمة الإقتصادية في الجزائر في منتصف الثمانينات وما تلاها من أزمة مركبة سياسية وأمنية والتي نتج عنها في بداية التسعينات إنفلات في الأوضاع الأمنية ومخاطرها والتي انعكست على الدولة ومؤسساتها التي أصبحت مشلولة تماماً بعد تحولها من النظام الإقتصادي الإشتراكي الى النظام الإقتصادي الحر ، التي أصبحت تحت مراقبة المؤسسات المالية الدولية ، كل ذلك عكس نفسه على وضع الجالية وخاصة المعلمين ، مما أدى الى مغادرة العدد الأكبر منهم ، وبفعل سياسة أوسلو المشؤومة وما تلاها من تطورات التحق عدد كبير من أبناء الجالية خاصة حملة التصاريح والعودة الى منطقة الحكم الذاتي لهدف العمل في مؤسسات السلطة . الاّ أنه في السنوات الأخيرة بدأت الجالية وأبناؤها تعاني من عديد من المشاكل حيث باتت ظروف ومتطلبات العمل والحياة أكثر صعوبة وأكثر إشتراطاً . ويمكننا أن نقول ان حجم الجالية يصل تقريباً الى 4000 موزعين كالتالي : طلبة 1900 ، أطباء 36 ، حقوقين 26 ، معلمين 417 { 300 متقاعد و 117 عامل } وأبناؤهم 1500 ،مهندسين 47، 200 مهن حرة { تجار ، مستثمرين } .
ومن رجال الأعمال والمستثمرين الفلسطينيين البارزين علي سبيل المثال:-
خضر الجريسي صاحب شركة "الجريسي للطاقة"،كما ولعائلتي سختيان والمصري الأردنيتان من أصل فلسطيني مشاريع كبيرة في الجزائر مثل شركة الكندي للأدوية ومشروع المرسي السياحي وهو مشروع استثماري ضخم بكلفة 5 مليار دولار أمريكي وكما وللعائلتين حصص في شركات إتصالات بالجزائر،وغازي أبو نحل صاحب مجموعة ''تراست'' للاستثمارالتي دخلت السوق الجزائرية في عام 1997 ،وفي تقرير لجريدة المساء الجزائرية عن الإستثمار الأجنبي في الجزائر عام 2009 تم رصد 217 تاجر من فلسطين بالجزائر و103 شركة يملكها فلسطينيين ويقوم نشاط هذه الشركات في الأساس علي الإستيراد حيث تستورد مواد التجميل والتنظيف بالإضافة إلى المواد شبه الصيدلانية والأجهزة الكهرومنزلية والألبسة وقطع غيار الآلات الميكانيكية.
* الإتحادات الجماهيرية الفلسطينية :
في بداية السبعينات بدأت الجالية الفلسطينية في بناء الإتحادات الجماهيرية على أساس قطاعاتها الإجتماعية ، من المعلمين ، الطلبة ، المرأة ، الحقوقين ، المهندسين وكانت فصائل م. ت. ف قد تركت بصماتها في تكوين وانشاء وتطوير عمل وأداء هذه الإتحادات ، حيث يغلب على قياداتها التمثيل الفصائلي . ويمكن القول ان اتحاد الطلبة والمعلمين هما الأكثر جماهيرياً ونشاطاً على المستوى النقابي والسياسي ودورهما الوطني في رفد الثورة و فصائلها بقيادات تبوأت مواقع سياسية بارزة لها حضورها الوطني . عندما جاءت اتفاقات أوسلو وتطبيقاتها المشؤومة وما حملته من أوهام سياسية ، والتي عمقت الإنقسام في صفوف الشعب وقواه المنظمة والذي لم يعطي اية إعتبار لدور الخارج في العملية السياسية الوطنية ، هذه السياسات قادت الى تدمير الإتحادات الشعبية بما زرعته من إحباط سياسي ومعنوي في وسط الجالية ، استمرت سنوات حيث غاب النشاط السياسي والجماهيري من أجندة وبرامج هذه الإتحادات ، حيث أصبحت عناوين أو واجهات بدون عمل منظم وتعطلت حياتها الداخلية . عندما اندلعت الإنتفاضة .. انتفاضة الإستقلال بدأت فصائل م. ت. ف. بالدعوة من جديد الى إحياء اتحاد الطلبة والعمل من خلال تمليكه برنامجاً سياسياً واجتماعياً وبدور وطني داعماً للإنتفاضة شعبياً ومسانداً لها ، بنشاطاته والتي أخذت طابعاً جماهيرياً حاشداً غطى معظم الجامعات الجزائرية . وأخيراً وبمبادرة من الجبهة الديمقراطية تم العمل مع فصائل م.ت.ف. وبدعم من السفير على إحياء وتجديد بعض الإتحادات حيث تم تشكيل لجان تحضيرية لها شاركنا فيها من أجل التحضير لعقد مؤتمراتها وانتخاب قياداتها على أساس التمثيل النسبي الكامل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق