تعود هجرة الفلسطينيين الي الأمريكتين وأستراليا وافريقيا الي أواسط القرن التاسع عشر وهم أضحوا حاليا قوة إقتصادية وسياسية لا يستهان بها في هذه المناطق وللعلم أيضا هذه القوة والطاقة غير مستغلة بالمرة من قبل أي طرف سواء عربي أو فلسطيني
وهم يفتخرون بأصولهم الفلسطينية وولاءهم عربي فلسطيني بامتياز وهنا سأورد عنهم أمثلة في المغتربات في مناطق ودول مختلفة
هندوراس
يتواجد جالية تعدادها ما بين 150 ألف و200 ألف يشكلون3% من السكان وهم من يتحكمون في الجزء الأكبر من الاقتصاد منهم:-
- ألبرتو فقوسة: الرئيس السابق لهندوراس وهو من بيت لحم ورجل أعمال بارز
- وليام حنظل: وهو من بيت لحم أيضا ونائب رئيس سابق ورجل أعمال كبير
-أوسكار قنواتي: وزير الصناعة والتجارة الأسبق في هندوراس وهو رجل أعمال يمتلك مزارع كبيرة للبن مساحتها 12000 هكتار -الهكتار=2.471 فدان وبالنسبة للدونم =10 دونم-
- فكتوريا عصفورة:رئيسة البنك المركزي السابقة وسيدة أعمال معروفة
-إستيبان حنظل : وهوسياسي ورجل أعمال معروف أصوله من بيت لحم وهو الرئيس السابق للشباب الليبرالي من هندوراس ومرشح سابق للإنتخابات الرئاسية وعضو سابق في البرلمان الهندوراسي وأعلن انه سيكون مرشحا للرئاسة عام 2012
-ماريو قنواتي : سياسي ورجل أعمال من اصل فلسطيني تلحمي وأم يونانية الأصل شغل منصب سفير هندوراس الاسبق لدى الولايات المتحدة الامريكية ويشغل حاليا منصب وزير خارجية هندوراس
-خوسيه أنطونيو سلافيرا : سياسي فلسطيني الأصل من بيت لحم شغل منصب وزير الزراعة في هندوراس
-بيدرو عطاالله : رجل أعمال فلسطيني الأصل ينحدر من مدينة الناصرة شمال فلسطين وهو رئيس نادي موتاجوا الرياضي الذي يلعب في الدرجة الممتازة في الدوري الهندوراسي حيث يعد من أشهر وأنجح النوادي الرياضية في هندوراس
هذا غير نصف درزينة من النواب في البرلمان و قد لا يعرف الكثيرين أن الانقلاب الاخير في هندوراس علي الرئيس مانويل زيلايا كان أحد أهم الداعمين له عائلات من أصل فلسطيني كناصر وقطان وفقوسة وحنظل ومتري وعصفوره ودبدوب وغيرها من العائلات الفلسطينية الرأسمالية التي خافت علي ممتلكاتها من سياسة التأميم التي سيطبقها الرئيس اليساري المخلوع مانويل زيلايا.
تشيلي
يسيطر حوالي 500 ألف فلسطيني علي 40% من اقتصاد تشيلي وهناك سياسيون ووزراء ورجال أعمال كثيرون من أصل فلسطيني ومن هؤلاء علي سبيل المثال لا الحصر:-
- بابلو زالاكويت سعيد:عمدة العاصمة سانتياغو ورجل أعمال معروف ومن أصل فلسطيني من بيت لحم.
-ماركو أنطونيو قمصية : رياضي واعلامي تشيلي من أصل فلسطيني من بلدة بيت ساحور ، يشغل حاليا مدير قناة 13 الرياضية في تشيلي .
-فرانسيسكو شهوان : محام وسياسي تشيلي من أصل فلسطيني ينحدر من بلدة بيت جالا ، تولى العديد من المناصب السياسية منها نائب رئيس الجمهورية وعضو البرلمان التشيلي والآن هو عضو مجلس الشيوخ التشيلي .
-خوسيه سعيد : رجل أعمال تشيلي من اصل فلسطيني من بيت لحم ، يملك أكبر شركة عقارات وادارة الاسواق في تشيلي والارجنتين
-كارلوس توما: هو تشيلي من أصل فلسطيني من بيت لحم ورجل أعمال ومستثمر ضالع في عدد من الأنشطة المالية وفي تطوير الخدمات المصرفية في شيلي ، ووسائل الإعلام وقطاعات العقارات يملك حصة مسيطرة في ثاني أكبر وسائل الاعلام العملاقة وكان رئيس لمجلس ادارة لأحد شيلي أكبر المؤسسات المصرفية الخاصة كما كان رئيسا لبنك أوسورنو فضلا عن العديد من الشركات الكبرى الأخرى في شيلي.
-داوود غزالي: (مواليد 10 أغسطس 1984 في كونسبسيون ، شيلي) هو لاعب كرة قدم تشيلي من أصل فلسطيني ، يلعب حاليا كمهاجم لنادي كولو كولو التشيلي ، اكتسب الفائدة الأوروبية من النادي الفرنسي باريس سان جيرمان الفرنسي ونادي ريال بيتيس الاسباني
-ألفارو الصايغ : هو رجل اعمال ثري تشيلي من أصل فلسطيني ، شغل منصب النائب الاول لأحد أكبر المؤسسات المصرفية في تشيلي ، وهو أيضا القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لوسائل الاعلام تكتل Copesa ورئيس شركة مجموعة سا ، وهو أيضا صاحب فندق جراند حياة سانتياغو ، وفور سيزونز في بوينس آيرس وفور سيزونز كارميلو ، هو مدير سانتياغو للأوراق المالية ، ومستشار لسوسيداد دي Fomento Fabril وعضو في المعهد الدولي للتمويل
-خوسيه زالاكويت ظاهر : محام تشيلي من أصل فلسطيي ، اشتهر بعملة في الدفاع عن حقوق الانسان في تشيلي ، يحمل شهادة دكتوراه فخرية في القانون من جامعة سيدة اللويزة وجامعة مدينة نيويورك، وهو عضو في اجنة الحقوقيين الدولية في جنيف ، وعضو مجلس ادارة المركز الدولي للعدالة الانتقالية ، يدير حاليا مركز حقوق الإنسان في جامعة شيلي في م...درسة القانون ، في عام 1994 منحته اليونيسكو جائزة التعليم لحقوق الانسان ، في عام 2003 تم منحه جائزة الوطنية في شيلي من أجل العلوم الإنسانية والاجتماعية "لاسهاماته في حماية حقوق الأفراد والأخلاق في السياسة
-إدغاردو عبد الله: لاعب كرة قدم تشيلي فلسطيني يلعب لنادي هوشيباتو التشيلي
-اليويس انريكه يارور : رجل أعمال تشيلي من أصل فلسطيني ، يمتلك العديد من الاستثمارات في تشيلي وعدة دول امريكية جنوبية
-نيكولاس ماسو:وهو من بيت لحم أصلا و أحد اشهر لاعبي العالم في التنس وقد توّج في أولمبياد أثينا2004 بذهبية فردي التنس الأرضي
وهناك فريق للجالية الفلسطينية يلعب في الدوري التشيلي أسس عام 1920 اسمة بالستينو أو فلسطين وأكبر عشر بنوك في تشيلي 6 منها مملوكة لفلسطينيين والعائلات الفلسطينية التي لها باع والثراء هناك كثيرة منها علي سبيل المثال :- نزال ،قسيس،سعيد،حنظل،أبومهر،الياس،بندك، باختصار إليكم ما قاله المخرج ووزير الثقافة الأسبق التشيلي الفلسطيني الأصل واسمه ميجيل ليتين عن فلسطينيي تشيلي<<إنني أعيش في البلد الذي توجد فيه أغنى جالية فلسطينية في العالم خارج فلسطين، فالفلسطينيون التشيليون هنا فاحشوا الثراء وحين أقول فاحشي الثراء فهذا يعني أنهم ضمن قائمة أغنى أغنياء العالم، من بالباريسو إلى تاركا في المنطقة الممتدة بينهما توجد تقريبا فلسطين ثانية، إنهم يمتلكون بنوكا ويسيطرون على حركة التجارة، يمتلكون المراكز التجارية الكبيرة، يمتلكون هذا البلد تقريبا، هم أثرياء جدا لدرجة أنهم يختارون الرؤساء ومنهم النواب في البرلمان>>
السلفادور
-أنطونيو ساكا أو السقا من بيت لحم الرئيس السابق في السلفادور
-شفيق حنظل:وكان منافس الرئيس السقا في الانتخابات وهو أيضا الزعيم التاريخي لثوار جبهة فاربواندومارتي وزعيم الحزب الشيوعي واحد ابرز القادة في القارة اللاتينية .
-أرماندو يوفالي قطان:تاجر ورجل أعمال ناجح يملك ويساهم في شركات كبيرة مختلفة الاختصاصات «قهوة وألبسة ومواد غذائية وتلفزيون.. الخ»
-خوان خوسيه دابوب : سياسي واقتصادي من السلفادور ينحدر من اصول فلسطينية ،يشغل منصب المدير الاداري للبنك الدولي شغل عدة مناصب منها وزير المالية السلفادوري الأسبق ورئيس شركة الكهرباء العامة في السلفادور كما أنه رجل أعمال بارز في السلفادور وعضو مهم في مجلس إدارة الغرفة التجارية بها ، أسم عائلته الأصلي التي هاجرت من بيت لحم في فلسطين عام 1887 هو دبدوب وجده كان من كبار ملاك مزارع القطن في السلفادور.
كولومبيا
-ادواردو خوسيه أبو شايبه: رئيس مجلس الشيوخ، ورئيس مجلس النواب لدورتين، وسفيراً لبلاده في كل من جمهورية مصر العربية وجمهورية الدومينيكان وأصوله من بيت جالا.
-ثريا جعنيني:مذيعة وإعلامية معروفة في كولومبيا تعمل في قناة (RCN) واصلها من بيت لحم
-جميل أحمد أو ياميد أمات بالإسبانية وهو اعلامي بارز في كولومبيا وهو من اصل فلسطيني من قرية كفر مالك قضاء رام الله ،لم يقبل العمل مع والده بالتجارة الذي كان من اكبر تجار مدينة تونخا الكولومبية ،اختار العمل في مجال الاعلام وحقق شهرة ونجاح كبير في كولومبيا .
البيرو
في البيرو جالية فلسطينية كبيرة ولها نفوذ سياسي وإقتصادي مرموق وغالبية ابناء هذه الجالية ينحدرون في أصولهم من بيت لحم وقري بيت جالا وبيت ساحور وبعض قري قضاء رام الله ومن هؤلاء:-
-نائب رئيس جمهورية البيرو وهو الفلسطيني الأصل عمر شحادة
-رئيس البرلمان دانئيل ابو غطاس
-نائب رئيس البرلمان جودي سيمون
وكذلك نفس الشيء في هايتي-هايتي تحديدا كان فيها رجل أعمال ثري للغاية وكان أحد أهم الداعمين لرئيس هايتي الأسبق جون أرستيد اسمه أنطوان أزميري وقد اغتيل في ظروف غامضة- وبوروتريكو والبرازيل التي في جنوبها يعمل المهاجرون من قرية يطا قضاء الخليل في التجارة وفي ولاية الامازون يسيطر المهاجرون من قرية بني نعيم قضاء الخليل على تجارة الملابس وفي بنما ونيكارجوا وكوستاريكا والمكسيك والدومينيكان جاليات فلسطينية مرموقة وهي جاليات تجارية بإمتياز ورئيس وزراء بيليز السابق-هندوراس البريطانية سابقا- هو الفلسطيني سعيد موسى وإن استرسلت في سرد الشخصيات المتحدرة من أصل فلسطيني في دول أمريكا الجنوبية فسأحتاج الي وقت وجهد أكبر،لذا أكتفي بهذا القدر منهم.
_______________________________
الصين
يقول الدبلوماسي الفلسطيني أحمد كايد الذي يقيم في بكين انه في السنوات العشر الماضية استقر أكثر من 200 رجل أعمال فلسطيني في الصين، لكن آلاف رجال الأعمال الفلسطينيين والعرب الآخرين يسافرون باستمرار الى المدن الصينية للتجارة وأضاف انه تم افتتاح مطاعم ومساجد ومدارس عربية في أنحاء البلاد.
وهنا نستعرض تجربة أحد رجال الأعمال الفلسطينيين في الصين وهو عبد الكريم الجعدي كنموذج لرجال الأعمال الفلسطينيين في الصين
مواطن عربي من أوائل من قدموا القهوة في الصين
في فترة إجازة عيد الربيع التقليدي الصيني التي مضت قبل وقت وجيز، قمت بزيارة رجل أعمال فلسطيني مقيم في بكين منذ حوالي 30 عاما، اسمه عبد الكريم الجعدي. وفي هذه الحلقة، ندعوه للتحدث معنا عن حياته وتجاربه في بكين .
يملك عبد الكريم الجعدي معملا لتصنيع وإعداد القهوة، وكذلك عددا من المقاهي التي تقدم للزبائن مشروب القهوة وبعض الأطباق والمأكولات العربية. أحد هذه المقاهي يقع في حي سان لي تون المعروف بحي السفارات في بكين. في أحد أطراف هذا الحي هناك شارع واسع جميل تنتصب الأشجار على جانبيه, في الجانب الاول منه تقع بشكل أنيق وجميل مباني بعض السفارات الأجنبية، وفي الجانب الآخر منه تنتشر بعض المطاعم والمقاهي ذات الميزات المتباينة، فهناك مطعم ايطالي ومقهى فرنسي وآخر من كولومبيا بالإضافة الى المحلات والمطاعم الصينية. وفي منتصف هذا الشارع يقع مقهى دارين الذي يملكه ويديره عبد الكريم الجعدي.
ما إن دخلت المقهى، حتى شممت رائحة القهوة التي تفوح من كل أرجائه، و أصوات أكواب القهوة تصدح مع حديث الزبائن بمختلف اللغات. كما وجدت فيه لوحات جدارية ملفتة للنظر تمثل تاريخ القهوة عند العرب. ومن مجرد النظرة الأولى في المقهى، شعرت بأن صاحبه رجل أعمال ودود وناجح.
كان السيد عبد الكريم الجعدي قد وصل إلى الصين في عام 1979، والهدف لذلك ليس ممارسة التجارة. استعراضا لبداية تجاربه في الصين، قال السيد عبد الكريم الجعدي:
"قدمت إلى الصين في عام 1979 وكان سبب مجيئي حصولي على منحة لدراسة اللغة الصينية وقد درست اللغة الصينية لمدة أربع سنوات وحصلت على دبلوم في آداب اللغة الصينية . ومنذ ذلك العام وأنا في الصين , ثلاثون عاما تقريبا مرت من حياتي في هذا البلد الجميل الكبير الواسع الذي احببته كثيرا واعتبره الآن موطني الثاني. "
بعد أن أكمل السيد عبد الكريم الجعدي مسيرة دراسته في جامعة بكين، لم يضع قدميه فورا في أوساط الأعمال، بل عمل في إحدى السفارات العربية لدى الصين لمدة معينة. وبعد ذلك، وجد أنه شخص ذو طبيعة مستقلة تماما. ربما يفسر ذلك الأسباب التي كانت تدفعه إلى دخول مجال الأعمال الحرة حيث يمكنه الانطلاق وفقا لآرائه وأهدافه الخاصة وتطوير وابتكار أفكار محدده في هذا الاتجاه. إذ خطرت بباله فكرة تأسيس شركة خاصة به:
"وبعد إنهاء دراستي للغة الصينية وآدابها التحقت بجامعة بكين والتي تعتبر أعرق الجامعات الصينية، وبها درست العلاقات الدولية لفترة اربع سنوات. وبعد ان انهيت تخرجي التحقت بالأعمال الحرة حيث كنت مولعا منذ بداياتي بالاعمال الحرة حيث لم أكن أرغب بالعمل في الوظائف الحكومية او الرسمية . وفكرت في إنشاء شركة أغذية واختص في مجال تصنيع وتحميص وتعبئة القهوة . وكلنا يعرف ان الطعام والشراب يقرب من علاقات الشعوب مع بعضها البعض . وبالفعل في عام 1996 اسست شركة دارين لانتاج القهوة حيث كنا نستورد القهوة من الخارج ونقوم بعمليات التحميص والطحن والتغليف ثم التسويق في اسواق بكين في البداية . "
وبالطبع إن قيام مواطن عربي بتقديم القهوة في الصين المسماة ببلاد الشاي الأخضر، تعتبر تجربة مميزة ومثيرة وغير سهلة أيضا، حيث كانت ثقافة إنتاج واستهلاك الشاي الأخضر بكافة أنواعه ضاربة في تاريخ هذه البلاد وثقافة شرب الشاي منتشرة ومتاصلة لدى الشعب الصيني بعامته، وهي جزء أصيل وأساسي من العلاقات الاجتماعية القائمة في المجتمع الصيني حيث إن الكثير من اللقاءات والتواصل بين الأسر والأصدقاء تتم حول مائدة الشاي عدا عن كونها عادة صحية جيدة في ثقافة تولي الاعتناء بصحة الجسم أولوية خاصة، وذلك لاحتواء الشاي الصيني الأخضر على كمية قليلة من الكافيين بالمقارنة مع الشاي الأحمر والقهوة. وفي اعتقادي أن ثقافة القهوة مختلفة إلى حد كبير عن ثقافة الشاي، حيث تهتم أكثر بالتمتع الذاتي، أي أن شرب القهوة مرتبط بالشخص في معظم الأوقات. ففي هذا الصدد، قال السيد عبد الكريم الجعدي:
"وكانت بالفعل بدايات صعبة حيث ان المجتمع الصيني ضاربة جذوره في احتساء الشاي وليس القهوة , ومن الطريف الملاحظة انه حتى لا توجد كلمة قهوة في اللغة الصينية . في ذلك الوقت كثيرا من أصدقائي الصينيين ابدوا استغرابا كبيرا حول امكانيات نجاح مشروع كهذا في الصين ولكن بفضل الارادة القوية والمثابرة اصبحت دارين كوفي وهي العلامة المسجلة التي نبيع بها منتوجاتنا من الماركات المعروفة للمستهلك الصيني والاجنبي على حد سواء . وايضا اود ان اقول انني لا اتفق معك بالقول ان تناول القهوة حالة فردية فنحن في عاداتنا العربية نتناول القهوة بشكل جماعي . وقديما ايضا في البادية العربية كانت القهوة تعد وتشرب بطقوس جماعية خاصة بها , فيتم تحميص حبوب القهوة الخضراء على الجمر في وعاء خاص يسمى المحماس ومنه استنبطت كلمة محمص , ثم يتم طحنها في وعاء خاص يسمى المهباج , بعد ذلك تغلى القهوة في اناء يسمى الدلة . والدلة في الثقافة العربية ترمز الى الكرم العربي وترمز ايضا الى حياة الصحراء , ولها مكانة ودلالة خاصة فنراها على سبيل المثال كصور على الاوراق النقدية في دولة الامارات العربية . "
عن مدى إقبال المواطنين الصينيين على شرب القهوة، قال السيد عبد الكريم الجعدي:
"في الاونة الاخيرة المقاهي انتشرت انتشارا واضحا في بكين وهذا يدل ان هناك شريحة لا باس بها من الشعب الصيني تقبل على شرب القهوة , بالطبع هذا لا يعني ان المواطن الصيني تخلى عن ثقافتة في شرب الشاي بل بالعكس . الآن في عصر الانفتاح المسالة تتعلق بالانفتاح على عادات وتقاليد الشعوب والحضارات الاخرى , وهذا برأيي شيء ايجابي وشيء جيد , بالمقابل نرى الآن في البلاد العربية كثير من المحلات تقوم ببيع وتسويق الشاي الصيني الاخضر حيث من المعروف عن العرب - فيما عدا دول المغرب العربي - تناولهم للشاي الاحمر ولكنهم بداوا الآن تناول وتذوق الشاي الصيني الاخضر , بالمقابل هنا في الصين توجد شريحة كبيرة من المواطنين الصينيين تبدي حبها ورغبتها في تناول مشروب القهوة".
_______________________________
أستراليا
عندما وقعت مذابح صبرا وشاتيلا في عام 1982 قام مهاجر من أصل فلسطيني من القدس ( إستشهد والداه عام 1948) قدم إلى استراليا عام 1950 بإقامة حفل خيري لجمع التبرعات لضحيا المجزرة، حضره كبار أصحاب الأعمال الاستراليين، وقد نجح في جمع اكثر من مليون دولار في ليلة واحدة. وقال الرجل عندما إن معظم المتبرعين هم من اعضاء كنيسته، علما أنه يسكن ويعمل كمحامي في أرقى ضاحية في سدني، ولا أبالغ إن قلت أن جميع الجمعيات الفلسطينية الحديثة في أستراليا لم تستطع جمع عشر هذا المبلغ على مدى الثلاثين عاما الأخيرة.
وهناك محام أخر من أبرز محامي أستراليا من القدس أصلا ويعيش ويعمل في ملبورن وهو السيّد حنا كركر الذي يبذل مع قرينته المال والجهد من اجل دعم القضية الفلسطينية، وهو على ما أعتقد من القلائل الذي تتواصل معهما الهيئات الدبلوماسية العربية.
وبوسعنا أن نجد امثلة كثيرة ليس أقلها أنه كان أحد أهم الوزراء الفدراليين في استراليا يتحدر من القدس وهو الوزير جو هوكي أو جوزيف هوكينديان.
بل إن أغني عائلة عربية في استراليا هي عائلة فلسطينية الأصل وعميدها هو فتحي شاهين من قرية القباعة في الجليل الأعلي قضاء صفد وإليكم قصة هذه العائلة:-
"كان عام 1984 هو وقت وصول فتحي شاهين (المولود عام 1938 في فلسطين) وأبناؤه الى القارة الجديدة أستراليا هربا من بؤس حتمي في المخيمات الفلسطينية في لبنان واملا في حياة مشرقة لأبنائه اللذين يعيشون في سنوات المراهقة و الطفولة.
لم يكن القرار بالنسبة لشخص تجاوز عمره 46 عاما سهلا فالوقت لا يحتمل الفشل والفشل يعني ضياع العائلة في غياهب المغترب الاسترالي الصعب فكان تصميمه واضحا للوصول لطموحاته التي كثيرا ما تحطمت كفلسطيني في لبنان.
اضطر فتحي شاهين للعمل في مهن عديدة منذ وصوله أستراليا لسد رمق عائلته المكونة من زوجته سلوى و ابنائه الثلاث خليل وسامر و ياسر و ابنته الوحيدة أمل وكان يعمل لساعات طويلة في محطة للمحروقات في مدينة اديلايد خامس اكبر المدن الاسترالية سرعان من تملك المحطة بعد أن اشتراها بعد عامين من العمل بها وكانت هذه البداية المتواضعة لامبراطورية ضخمة من الأعمال فقد اسس بعد ذلك متاجر (سموك مارت) للتجارة في التبغ اتبعها بتأسيسه لسوبرماركت (اون ذا رن) وحصل في التسعينات على وكالة مطاعم (صبواي) الامريكية في مدينة أديلايد اضافه الى محطات وقود ومحلات هدايا ومقاه ليصل عدد فروعه الى أكثر من 200 محل في أقل من 20 عاما جمعها تحت شركة واحدة اسماها (بريجرين) وهي التسمية الانجليزية لطائر الشاهين.
وكان فتحي شاهين قد تبرع بمبلغ 5 ملايين دولار لبناء مسجد الخليل في منطقة وودفل في أديلايد قبل وفاته عام 2009 ليحمل أبناؤه من بعده الراية حيث يتولى سامر شاهين منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة بريجرين التي تعد الان واحدة من اكبر 50 شركة أسترالية خاصة يناهز مجموع اعمالها المليار دولار سنويا و توظف اكثر من 2000 أسترالي وتمتلك مجموعة من العقارات التجارية الضخمة في أديلايد تقيم العائلة الآن بعد أن كبرت إلى أكثر من 40 فردا في منطقة (بيرنسايد) في أديلايد وهي من أغلى المناطق حيث تملك عائلة شاهين أكثر من 7 قصور متجاورة من بينهم قصر العائلة الرئيسي الذي يعد من أغلى القصور في استراليا ويدعي (ساند كاستل),وتعد عائلة شاهين من أثرى العائلات في أستراليا وأثرى عائلة عربية في أستراليا على الاطلاق."
_______________________________
السنغال
هناك شكر الله الليوس ومعه إخوته من أغني أغنياء «داكار» وهم من قرية معليا الفلسطينية في الجليل ولقد أسس شركات إتجارٍ بالخضراوات والفواكه والفستق السوداني وهنا قصة آل الليوس في السنغال"كان جدُّ شكر الله الليوس قد غادر قرية «مِعلْيا» في الجليل الفلسطيني في سنوات النصف الثاني من القرن التاسع عشر مدفوعاً بالروايات التي كانت تشجع هجرة الشباب من هذه البلاد وكل البلاد الى الولايات المتحدة الاميركية .. بلاد اللبن والعسل والفرص السانحة .
كانت هذه المنطقة ، وكل أقطار الوطن العربي ، تحت الاحتلال الذي دام لنحو أربعة قرون متواصلة في إطار الخلافة العثمانية ، وكانت حياة الناس في غاية الضنك والفاقة وكان الكثيرون يفرون هرباً من «السَّفربِرْلِكْ» ـ التجنيد الاجباري ـ ومن الممارسات التركية الجائرة بالهجرة الى إفريقيا وأوروبا والى الولايات المتحدة الدولة الشابة التي كانت قبلة أصحاب الطموحات الكبيرة والباحثين عن فرص لتحسين أوضاعهم وراء البحور البعيدة .
في هذه الاجواء وفي هذه الظروف غادر جدُّ شكر الله الليوس قريته «معليا» في الجليل الفلسطيني وإستقل ومعه العشرات من الشباب العرب ، المسلمين والمسيحيين ، الفارين بجلودهم من القمع العثماني و«السفربرلك» سفينة عبرت بهم عباب البحر الابيض المتوسط وألقت بهم بعد رحلة متعبة وشاقة إستغرقت نحو إسبوعين في مدينة مارسيل الفرنسية على أساس ان ينتقلوا من هناك الى العالم الجديد ( الولايات المتحدة الاميركية ) في سفينة أخرى مهيأة ومؤهلة لعبور بحر الظلمات والوصول الى القارة الجديدة .
كانت فرنسا ، التي كانت قد شملت بإستعمارها جزءاً كبيراً من القارة السوداء ، بحاجة الى بعض أهل حوض البحر الابيض المتوسط الذين لديهم من جهة القابلية للتفاهم مع الفرنسيين ومن جهة اخرى لديهم الإمكانية للتعايش مع الأفارقة الذين كانوا في تلك الفترة من مراحل التاريخ يعتبرون من قبل الغرب المستعمر في آخر درجات سُلَّم الحضارة الكونية .
بقي جدُّ شكر الله الليوس في مارسيل بضعة ايام ثم أُبلغ بأن عليه ان يلتحق بإحدى السفن التي ستغادر الى الولايات المتحدة الأميركية .. وهكذا كان .. وبعد نحو اسبوعين ، توقفت تلك السفينة خلالهما مرات عدة في مدن شواطىء البحار التي مرَّت بها ، إنتهت الرحلة بميناءٍ بدائي في شبه جزيرة صغيرة تقابل مدينة داكار التي أصبحت عاصمة السنغال والتي تعتبر باريس غربي القارة الإفريقية من الجهة الجنوبية .. فنـزل ركابها أو أُنزلوا منها وهم يعتقدون أنهم ينـزلون على البر الأميركي في القارة الجديدة !! .
كانت شبه الجزيرة هذه أحد مراكز شحن العبيد الى القارة الجديدة ( أميركا ) وتدل الآثار التي لاتزال شاخصة حتى الآن كم ان تلك التجارة المحرمة كانت وصمة عارٍ في جبين الإنسانية كلها وكم ان معاناة الأفارقة في تلك الحقبة من التاريخ ستبقى شهادة حية على حقارة ونذالة وخسة كل من شاركوا وساهموا في هذه التجارة .
عندما نزل جدُّ شكر الله الليوس من السفينة التي أقلته وأقلَّت غيره من مدينة مارسيل ووطأت أقدامه برَّ الجزء الغربي من القارة الإفريقية لم يكن يعرف من اللغة الفرنسية ومن اللغة الإنكليزية ولا كلمة واحدة ولذلك فقد بقي قرابة عام يعتقد ان البلد الذي أصبح فيه إن هو ليس أميركا فإنه بالتأكيد إما البرازيل أو إحدى الدول الاميركية اللاتينية .
خلال هذا العام إستطاع هذا الفلسطيني المهاجر من «معليا» في فلسطين التعرف على طبيعة البلد الذي أصبح فيه وإستطاع ان يتدبر أموره بالعمل مياومة على الأرصفة وفي المزارع المجاورة وكان ينهك نفسه أكثر ما يتحمل جسم إنسان قادم من شواطىء البحر الابيض المتوسط ومن منطقة الجليل التي تعتبر جنة من جنات الارض لتجميع تكاليف إستئناف رحلته الى القارة الجديدة التي كانت هدف هجرته من وطنه .
وكأي إنسان عصامي أخذ جد شكر الله الليوس يشق طريقه بصعوبة وأخذ يتعايش مع المناخ والناس فتعلم اللغة الفرنسية وأصبح له شغله الخاص فامتلك بيتاً أولاً في شبه جزيرة شحن العبيد الآنفة الذكر ثم بعد ذلك في داكار وغدا معروفاً ومضرب مثل من قبل أبناء الجالية العربية الذين يزيد عددهم الآن عن المائة ألف معظمهم من قرى ومدن الجنوب اللبناني هذا بإستثناء الموريتانيين والمغاربة والشناقطة والجزائريين .
بعد نحو عقدين من الزمان عاد هذا الرجل العصامي الى قريته «معليا» الفلسطينية وعاد منها بزوجة من أقاربه فتكونت عائلة كانت بداية عائلات مستجدة من بينها عائلة شكري الليوس وعائلات أشقائه الذين عرفت منهم في تلك الرحلة الصيدلي أندريه الليوس وغابي الليوس .
لقد أصبح شكر الله الليوس ومعه إخوته من أكبر أغنياء «داكار» ولقد أسس شركات إتجارٍ بالخضراوات والفواكه والفستق السوداني مع معظم الدول الأوروبية ولأن والده كان أرسله الى لبنان ليتعلم في مدارسها وجامعاتها بالإضافة الى إتقان اللغة العربية فقد تزوج من فتاة لبنانية مارونية وجاء بها الى السنغال فتلاءمت مع الأجواء والناس وغدت بسرعة ساعده الأيمن في كل مشاريعه السياسية والاقتصادية .
إنه إنسان طيب كريم النفس متواضع وإنه عروبي وعربي الى أقصى الحدود متمسك بحقه وحق شعبه في فلسطين .. لقد عرفته عن قرب وأكلت في بيته العامر الرابض كقلعة تاريخية على شواطىء الأطلسي في منتصف المسافة بين شبه جزيرة العبيد السالفة الذكر ومدينة داكار"
_______________________________
كندا
تعود بدايات الهجرة الفلسطينية إلى المنتصف الثاني من ستينيات القرن العشرين وبالتحديد إلى ما بعد حرب حزيران 1967 حيث وصل العشرات من فلسطينيي 48 إلى كنداغالبيتهم من مسيحيي مدينة الناصرة وقضائها حيث كانت «إسرائيل» بحسب شهادة بعض المهاجرين تشجع الحكومة الكندية على استقبالهم كجزء من خطة إفراغ المدن الفلسطينية العربية من سكانها الأصليين، إضافة إلى فلسطينيي 48
شهدت كندا هجرة عدد من الطلبة الذين أنهوا دراساتهم في بعض الدول الأوروبية ولم يتمكنوا من العودة إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة، إضافة إلى بعض الأكاديميين الفلسطينيين كالدكتور بهاء أبو لبن والدكتور إسماعيل زايد والدكتور فضل النقيب والدكتور إبراهيم السلطي والدكتور يوسف عمر وشهدت السبعينيات هجرة عائلات بكاملها من مناطق 48 لأسباب سياسية واقتصادية.وحتى بداية الثمانينيات لم يتجاوز عدد الفلسطينيين في كندا خمسة آلاف مهاجر ،أما في الثمانينيات فقد بدأت تتسع موجة الهجرة الفلسطينية من لبنان إلى كندا خاصة بعد الاجتياح الصهيوني للبنان ومجزرة صبرا وشاتيلا، وراحت أعداد من فلسطينيي لبنان تصل إلى كنداوالموجة الأكبر من حيث الكم جاءت بعد الاجتياح العراقي للكويت حيث تم طرد وتهجير عشرات الألوف من فلسطينيي الكويت والخليج،وساهم في ذلك تعديل قوانين الإقامة في الدول الخليجية التي تفرض خروج الأبناء الذكور ممن تجاوزوا الثامنة عشرة والمقيمين مع ذويهم. فقد شهدت تلك الفترة هجرة ما يقارب العشرة آلاف فلسطيني من مختلف دول الخليج ونظراً لحجم المدخرات المالية لفلسطينيي الخليج ومؤهلاتهم العلمية (مهندسون، محاسبون، أطباء، إلخ) فقد كانت الموافقة على طلباتهم تتم بشكل سريع وبعد اتفاق أوسلو خاصة بعد الانتفاضة الثانية وتدهور الوضع الاقتصادي وفقدان الأمل بعملية السلام شهدت كندا موجة لجوء عدد كبير من شبان الضفة الغربية، ووصل عددهم إلى ما بين أربعين ألف وخمسين ألف مهاجر.
النشاط السياسي
نظراً لقلة عدد المهاجرين العرب والفلسطينيين في كندا، باشرت بعض الشخصيات ذات التوجه القومي (الدكتور جورج حجار، الدكتور إبراهيم السلطي، الدكتور بهاء أبو لبن، الدكتور عاطف قبرصي وغيرهم) بتأسيس الاتحاد العربي الكندي، ليشكل القوة السياسية المنظمة لتمثيل الجالية العربية، والتحدث باسمها في الشؤون التي تهم الجالية العربية والفلسطينية خاصة فيما يتعلق بالشأن السياسي، وليشكل بداية قوة ضغط عربية في مواجهة اللوبي الصهيوني في كندا. وعلى الرغم من حداثة تأسيسه فقد تمكن الاتحاد العربي من أن يترك بصماته في أروقة البرلمان الكندي، الذي شكل بعض أعضائه تجمعاً برلمانياً مؤيداً للقضايا العربية خاصة قضية فلسطين، وكان أبرزهم النائب والسناتور الحالي مارسيل برودوم، إضافة إلى إقامته شبكة علاقات مع النقابات والكنائس وبعض الدوائر الأكاديمية، التي أنشأت بدورها مؤسسة تضامن مع الشعب الفلسطيني، وكان أبرز قيادتها الأستاذ الجامعي جيمس غراف،ونتيجة لازدياد عدد المهاجرين العرب والفلسطينيين وبروز دور منظمة التحرير الفلسطينية، بات من الطبيعي أن تتألف جمعيات عربية على أساس الانتماء القطري فانتشرت في المدن الكندية المختلفة (تورونتو، مونتريال، لندن أونتاريو، هاليفكس، فانكوفر) الجمعيات الفلسطينية لتمثل الكيانية الفلسطينية في المهجر الكندي. وتحول الاتحاد العربي الكندي من منظمة تضم الأفراد العرب إلى منظمة تضم الجمعيات العربية المختلفة في اتجاهاتها وميولها السياسية، ما أضعف موقف الاتحاد بشكل عام. مع توقيع اتفاق أوسلو «إعلان المبادئ»، تراجع العمل السياسي الفلسطيني في كندا، واتخذت بعض الجمعيات الفلسطينية موقفاً مؤيداً للاتفاقية معتبرة أن الانفتاح على القوى اليهودية والصهيونية في كندا سيعزز السلام في المنطقة. ونال هذا التوجه دعماً سياسياً حكومياً، من خلال تشجيع مؤتمرات الحوار المشترك. وتراجع دور المنظمات الأخرى بعد إضافتها إلى لائحة المنظمات «الإرهابية» والتي تم حظر نشاطها في كندا. ومع عودة القيادة الفلسطينية إلى غزة والضفة عاد العشرات من الفلسطينيين الكنديين من أصحاب الخبرات الإدارية والأكاديمية والمهنية المختلفة، وأصحاب رؤوس الأموال للمساهمة في بناء المؤسسات الوطنية والاستثمار في الاقتصاد «السنغافوري» الموعود إلا أن غالبية أولئك لم يلبثوا أن رجعوا إلى كندا لعدم قدرتهم على التأقلم مع الأوضاع الجديدة في الأراضي الفلسطينية، خاصة بعد الانتفاضة الثانية.
في السنوات الست الأخيرة، استوعب الجيل الكندي ـ الفلسطيني حركة المجتمع الكندي ومفاهيمه وطرق مخاطبته ومخاطبة وسائل إعلامه. وتوج هذا النشاط النوعي بتشكيل «تحالف مكافحة إسرائيل» (CAIA) و«طلبة من أجل الحقوق الفلسطينية» (SPHR) ومنظمة حق العودة كما تمكن كندي من أصل فلسطيني وهوالدكتور غازي مريش من الوصول لعضوية البرلمان الفيدرالي الكندي،وشوقي جوزيف فحل وهو مقاول انتقل الي كندا من الناصرة وهو السكرتير العام للحزب الليبرالي في مدينة واترلو-في مقاطعة اونتاريو ورئيس وراعي مشروعين غير ربحيين للاسكان في المدينة ورئيس لجنة الجماعات المتنوعه المؤيدة لاتفاقية شالوتاون وجمعية الصداقة العربية الكندية ورابطة رجال الاعمال العرب كما انه عضو في حوالي عشرين رابطة ولجنة،وجورج فركوح وهو وكيل لشركتي السيارات كرايسلر ودودج من عكا اصلا ولكنه لجأ الي لبنان وهاجر لكندا في 1959 وفي ال12 من عمره واصبح في عام 1989 عمدة لإليوت ليك وهي مدينة صغيرة بمقاطعة اونتاريو، لدرجة أنه في دراسة صدرت مؤخراً عن واحدة من مؤسسات البحث الصهيونية تم اعتبار مدينة تورونتو واحدة من أهم المدن التي تحوي نشاطاً معادياً لإسرائيل، الأمر الذي أدى بالحكومة الإسرائيلية إلى رصد مبلغ مليون دولار للقنصلية الصهيونية في تورنتو للقيام بحملة تسويق إسرائيل باعتبارها دولة تربطها بكندا قيم الديموقراطية والإبداع واحترام حقوق الإنسان. ونظراً لموقف الحكومة الكندية بقيادة حزب المحافظين المؤيد بدون شروط لإسرائيل فقد مارست ضغوطاً كبيرة من خلال المنظمات الصهيونية على الجامعات الكندية لعدم التصريح بأي نشاط لمكافحة العنصرية الصهيونية الذي امتد إلى أكثر من خمسين جامعة في العالم. ومن أبرز إنجازات العمل الفلسطيني في كندا، اتخاذ نقابة عمال البريد، ونقابة موظفي الحكومة في محافظة أونتاريو قراراً بمقاطعة إسرائيل ومؤسساتها والدعوة إلى سحب الاستثمارات منها، ومقاطعة بضائعها في السوق الكندية. وعدم استقبال ممثلي نقاباتها ومقاطعتهم في حال وجودهم في كندا. وهنالك إنجاز نوعي آخر يتمثل بإقامة مهرجان تورونتو للفيلم الفلسطيني الذي يقام لمدة أسبوع تعرض خلاله أفلام فلسطينية وأفلام أجنبية تتناول القضية الفلسطينية، ويلقى هذا المهرجان إقبالاً كبيراً من الجمهور الكندي.
_______________________________
الولايات المتحدة الامريكية
بدأت هجرة الفلسطينيين إلي الولايات المتحدة الأمريكية في أواخر القرن التاسع عشر وتحديدا في العام 1893 حيث كانوا جزءا كبيرا من وحدة من التجار العرب السوريين -وهنا السوريين يقصد بهم في ذلك الوقت (السوريين واللبنانيين والفلسطينيين)- حيث كان يتركز نشاطهم في بيع التحف الدينية والمنسوجات والمنتجات اليدوية من الأراضي المقدسة،وقد حقق الكثير منهم من النجاحات في تجارتهم وهذا ما زاد من رغبة الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين على الهجرة إلى الولايات المتحدة.
في وقت مبكر سيطر المهاجرين الفلسطينيين علي متاجر التجزئة الصغيرة في شيكاغو في الجزء الجنوبي من شيكاغو وتخصصوا في بيع المواد الغذائية والسلع الجافة ووصل نسبة ما يملكونه ما يقرب من 20 في المئة من محال البقالة ومخازن الخمور في شيكاغو على الرغم من ان عددهم قد لا يزيد عن 1% من سكان المدينة ولهم أيضا أنشطة تجارية أخري متنوعة كتجارة السيارات ، محطات الوقود ومحلات تصليح السيارات ، ومطاعم الوجبات السريعة .
كما أن هناك رجال أعمال كبار من أصل فلسطيني ففي عام 2005 ذكرت مجلة فورتشن الأمريكية الإقتصادية المتخصصة أن في أمريكا 25 ملياردير أمريكي من أصل فلسطيني ومن هؤلاء أذكر:-
الأخوين الفلسطينيين والذين كانوا ضمن أغني 1000 امريكي حسب تصنيف مجلة فوربس الأمريكية الإقتصادية وهما توم جورس صاحب الترتيب 437 بثروة تقدر ب 2.4 مليار دولار وأليكس جورس صاحب الترتيب 616 بثروة تقدر ب 1.6 مليار دولار, يدير توم جورس الذي هاجر الى امريكا من الناصرة قبل 30 عاما مجموعة بلاتينيوم التي تعد من اكبر صناديق الاستثمار في العالم باستثمارات تقدر ب 27 مليار دولاروبدأ حياته العملية نادلا في مدينة فلينت في متشغان في مطعم يملكه خاله توم جبران الذي هاجر ايضا من الناصرة والذي يعد ايضا من رجال الاعمال المشهورين في متشغان كما وتمكن توم جورس مؤخرا من الاستحواذ علي نادي ديترويت لكرة السله بصفقه قدرت ب500مليون دولا امريكي , اما شقيقه اليكس جورس فهو رئيس مجموعة غورس في لوس انجلوس وله نشاطات في مجال الاستحواذ على الشركات الناشئة وهناك أيضا قطب العقارات الامريكي الفلسطيني محمد حديد والذي يمتلك قصور وعقارات وفنادق فخمة ومشهورة تتجاوز قيمتها 1.5 مليار دولار أمريكي وفاروق الشامي صاحب شركة Farouk System USA وهي احدي اكبر شركات منتجات التجميل في العالم ولشركته مصانع في كوريا الجنوبية والصين ودار أزياء في باريس وكان أحد المرشحين لحكم ولاية تكساس الامريكية والتي يوجد فيها مقر شركته ومركز أعماله وما لايقل عن 5000 آلاف من ابناء الولاية يعملون في مصانعه وشركاته كما كان أيضا الراعي الرسمي لحفل ملكة جمال العالم 2010.
وهناك شخصيات تتحدر من أصول فلسطينية وصلت لمناصب رفيعة منهم:-
جون سنونو سيناتور امريكي وحاكم سابق لولاية نيو هامشير وقائد جهاز مخابرات البيت الابيض سابقا واصوله تعود للقدس وقد ولد لعائلة من أصل فلسطيني في العاصمة الكوبية هافانا عام 1939
و فرانك سكران ....درس في مدرسة قريته وفي الناصره الارثوذكسيه -علم سنه في مدرسة البروتسانت بقريته -نزح للولايت المتحده عام 1914 حارب مع الجيش الامريكي في الحرب العالميه ايمانا منه بانها حرب مقدسه لمنح العرب الحريه - حصل على شهادة استاذ في الحقوق السياسيه من جامعه جورج تاون بعد تسريحه من الجيش وزاول المحاماة في واشنطن - عين محامي في احدى الدوائر الرسميه واصبح رئيسا لما يزيد على سبعين محاميا وكان اول عربي شغل منصبا رفيعا في الحكومه الامريكيه -نشر مقالات حول القضيه الفلسطينيه في مجلة التاريخ الجاري ثم في جريدة واشنطن بوست ترأس فرع واشنطن لجمعيه العصبة الفلسطينيه الوطنيه عام 1921 انتخب امين سر لجمعيه من الامريكين الملمين بشؤون الشرق الاوسط عام 1967 التي كان اول عمل لها توجيه رساله للرئيس جونسون بالعمل على سرعة جلاء الجيش الاسرائيلي من الاراضي العربيه تكلم باسم الجمعيه عام 68 في المؤتمر الجمهوري لترشيح نيكسون للرئاسه على الوضع في الشرق الاوسط والوضع المتازم وتم تهديده واطلاق النار عليه مرتين ولكنه ظل مناضلا شريفا في المعركه
ومؤخرا فاز سام رسول الفلسطيني الأصل بمقعد للديمقراطيين عن الدائرة السادسة بولاية فيرجينيا وهذه أول دورة لرسول الذي يعد أصغر نائب في الكونجرس الجديد إذ لم يتجاوز السابعة والعشرين من عمره.
وهو رجل أعمال شاب لأبوين هاجرا من فلسطين المحتلة في ستينيات القرن الماضي ومتزوج من فتاة فلسطينية اسمها ليالى.
وفاز رسول بمقعده بعد أن خاض الانتخابات ضد النائب الجمهوري بوب جودلات الذي كان يحتل هذا المقعد والمرشحة المستقلة جانيس لي ألين.
وكل هؤلاء ما هم إلا أمثلة علي عرب فلسطينيون يمتلكون الكثير من المقدرات غير المستغلة في المهاجر الغربية.
_____________________________________المصادر
- موقع الجزيرة نت
- جريدة الايام الفلسطينية
- جريدة النهار اللبنانية
- موقع أبونا المسيحي المتخصص في الأبحاث الخاصة بالمغتربين المسيحيين العرب
- جريدة الرأي الأردنية
- موقع العربية نت
- جريد المدينة الأردنية
- مجلة كيوباشا التشيلية
- موقع أديلايد الرسمي الاسترالي
- جريدة الشرق الأوسط اللندنية
- جريدة السفير اللبنانية
- موقع البنك الدولي
- موقع اذاعة الصين الدولية (القسم العربي)
-بحث للدكتور ساري حنفي بعنوان (رجال الأعمال الفلسطينيون في الشتات والكيان الفلسطيني)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق