موجات الهجرة إلى هولندا
* بدأ منذ الخمسينات قدوم أعداد قليلة من طلاب فلسطينيين طلباً للعلم والعمل معاً، لكنهم اصطدموا بواقع صعب ومجتمع كان بالغالب متعاطفاً مع (إسرائيل)، وغير متفهم للقضية الفلسطينية، حتى اليسار الهولندي تعاطف آنذاك مع (إسرائيل).
* شهد مطلع الستينات قدوم مجموعة من العمال الفلسطينيين مكونة من 120فرداً معظمهم من نابلس عن طريق إحدى الشركات التي فرضت عليهم شروط عمل تحد من حرية حركتهم، إضافة إلى إحجام الشركة عن المساهمة في تعليم هؤلاء العمال اللغة الهولندية أو العمل على دمجهم في المجتمع.
* ساهمت الحرب اللبنانية والمجازر التي وقعت خلالها بموجة جديدة من الهجرة باتجاه أوروبا وكانت هولندا إحدى محطات هذه الهجرة.
تعداد الجالية وتوزعها وبنيتها
تغيب الإحصائية الدقيقة حول تعداد الجالية في هولندا وإن كانت هنالك تقديرات ترجح أنه يزيد عن عشرة آلاف فلسطيني. تكمن صعوبة إحصاء عدد أفراد الجالية في كون الفلسطينيين يسجلون دائماً تحت جنسيات أخرى.
* بحسب مصادر عدة يقدر عدد الجالية الموجودة منذ 1967 حوالي 7000 فلسطيني من مختلف المدن الفلسطينية.
* من المؤكد أن عدد الفلسطينيين في مدينة فلاردينجن يزيد عن الألف فلسطيني معظمهم من نابلس ومن الوافدين القدامى.
* لا يقتصر التواجد على هذه المدينة بل يعم غالبية المدن الهولندية تقريباً مثل: روتردام، اوتريخت، خرونيقين.
* يلاحظ تواجد أعداد قدمت من الضفة وغزة والأردن.
* يشكل الفلسطينيون الذين قدموا نتيجة الحرب على لبنان الغالبية بين أفراد الجالية مقارنة مع من قدم لغرض الدراسة أو العمل.
* تتشكل الجالية في هولندا من معظم شرائح الشعب الفلسطيني فنجد العمال والفلاحين والطلاب والمهندسين والأطباء والفنانين والكتاب والصحفيين والرسامين.
النشاط الفلسطيني في الوسط الهولندي
* لم يسجل أي نشاط للجالية الفلسطينية حتى بداية الثمانيات باستثناء لجنة فلسطين الهولندية وجهد بعض الأفراد كـ محمود الرباني وموسى السعودي.
* بداية عام 1980 عقد اجتماع لبحث الوسائل الممكن إتباعها للقيام بعمل لصالح القضية بحضور مندوب منظمة التحرير، وخلاله تم تأسيس الاتحاد الفلسطيني في هولندا الذي كان له أثر إيجابي على الجالية الفلسطينية.
* لاحقاً تم تأسيس اتحادات للعمال والطلاب والمرأة تابعة للاتحادات المركزية.
* مع قدوم أعداد كبيرة من الفلسطينيين الجدد ظهرت بوادر صراع في أوساط النشطاء، كما تميزت المرحلة بزيادة تأثير منظمة التحرير وكان لذلك أثر سلبي على الجالية لأن المنظمة لم تفهم آليات العمل في المجتمع الهولندي.
* في بداية التسعينات تم حل كافة الاتحاد الفلسطينية وإغلاق مقر الجالية ونتيجة لذلك عاد العمل الفلسطيني ليعتمد من جديد على مبادرات فردية.
المؤسسات الفلسطينية في هولندا
1 ـ رابطة الجالية الفلسطينية
لا تعتمد نظام العضوية، لم تقم بأية انتخابات ديمقراطية، معظم المؤيدين لها يتعاطفون مع حركة فتح، لا يوجد لها قدرة على تعبئة الجالية الفلسطينية، تأثيرها على الرأي العام الهولندي ضعيف جداً.
فاعلية هذه الرابطة يقتصر على لم شمل الجالية والعلاقات الاجتماعية داخل أفرادها.
عقد المؤتمر الأول للجالية في مدينة روتردام وعقد المؤتمر الثاني بحضور أفراد من كل هولندا.
كما نجح أحد الهولنديين من أصل فلسطيني وهو أريان الفاصد في الوصول لعضوية البرلمان الهولندي.
كما تربع الهولندي من أصل فلسطيني رمزي نصر (37 عاما) صاحب المواهب المتعددة منذ سنة على عرش كرسي الشعر في هولندا، وهو لقب يحدده قراء أكبر صحف هولندا "أن. آر. سي"، تزامنا مع مهرجان الشعر العالمي في روتردام.
فيما يخصّ المناسبات الوطنية: لعبت الجالية دوراً مبادراً في إصدار البيانات ورصد ردود الأفعال الهولندية وتفعيل الشارع من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني.
2 ـ المجلس الفلسطيني
مقره في اوتريخت، المنتمين له لا يتبعون لحركة فتح بل من المستقلين، رغم ضعف تأثير أفرادها بالجالية فإن لهم نشاطات شبيهة بنشاطات رابطة للجالية.
3 ـ البيت العربي
منتدى أسسه أحد رجال الأعمال الفلسطينيين في مدينة لاهاي، يقتصر نشاطه على إقامة الندوات وإلقاء المحاضرات.
4 ـ لجنة فلسطين الهولندية
تأسست بعد حرب 1967 من قبل مجموعة من الهولنديين الداعمين للقضية، كانوا جميعاً ينتمون لليسار الهولندي تصدر اللجنة منشورات وكتيبات إضافة إلى إصدارها مجلة دورية تسمى (صمود).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق